يُعد رهاب الميلسوفوبيا، المعروف أيضاً باسم رهاب النحل، من أكثر أنواع الفوبيا شيوعاً بين الناس. وهو القلق الذي يصيب الشخص نتيجة وجود خوف شديد من النحل.
و الميليسوفوبيا هي واحدة من أنواع الرهاب المحددة. و الرهاب المحدد هو نوع من اضطرابات القلق، حيث يعاني الأشخاص المصابون بفوبيا معينة من خوف عميق وغير عقلاني من حيوان أو شيء أو موقف.
و أنواع الرهاب المحددة شائعة. و يُقدّر أن 12.5 % من البالغين سيعانون من رهاب معين خلال حياتهم. تابع القراءة عزيزي لمعرفة المزيد حول رهاب الميلسوفوبيا، وأسبابه، وكيفية علاجه.
ما الذي يجعل الناس يزدادون خوفاً من النحل؟
لا يزال سبب تطور رهاب الميلسوفوبيا مجهولًا. ولكن يُعتقد أن العوامل التالية تساهم فيه وهي:
- تجارب سلبية : قد يكون الرهاب مرتبطاً بتجربة مؤلمة. على سبيل المثال، قد يؤدي الشعور بالألم المصاحب للدغة النحل إلى الخوف من النحل.
سلوك مكتسب : قد تكتسب الخوف من شيء ما بناءً على المعلومات التي تتلقاها من مصادر أخرى، مثل: مراقبة خوف أحد الوالدين من النحل، أو سماع قصص إخبارية أو تحذيرات حول "النحل القاتل". - العوامل الفردية : يخلتف مقدار القلق من شخص لآخر، وكل ٌ يتعامل مع قلقه بطرق مختلفة. و بطبيعة الحال، قد يكون لدى بعض الناس مزاج قلق أكثر من غيرهم.
سم النحل له فوائد عديدة تعرف عليها من خلال Saudi Honey
ما هي أعراض رهاب النحل أو رهاب الميليسوفوبيا؟
يمكن أن تكون أعراض الرهاب المحدد نفسية وجسدية. إذا كنت تعاني من رهاب الميلسوفوبيا، فقد تواجه أعراضاً نفسية، مثل:
- الشعور بالخوف أو القلق عند التفكير في النحل أو رؤيته.
- مع العلم أن القلق الذي تشعر به غير معقول، لكنك غير قادر على السيطرة عليه.
- تغيير طريقك لتجنب الشوارع أو المواقف التي قد تجعلك على مقربة بالنحل.
أما الأعراض الجسدية عند التعرض للنحل يمكن أن تشمل:
- زيادة معدل ضربات القلب.
- التعرق.
- الرجفة.
- ضيق في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- دوخة.
- غثيان.
بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم الطفل المصاب برهاب النحل أو الميلسوفوبيا بما يلي:
- بكاء.
- التشبث بمن حوله.
- الدخول في نوبة غضب.
كيف تتعامل مع الخوف من النحل؟
إذا كنت تعاني من الخوف من النحل، فإليك بعض الطرق التي تساعدك في إدارة خوفك:
1. كن مستعداً في المنزل وتجنب وجود النحل في منزلك عن طريق إجراء فحص خلال فصل الشتاء بحثاً عن أي مناطق قريبة يمكن أن تحتوي على مستعمرة نحل.
2. لا تفعل ما يجذب النحل. من المعروف أن النحل ينجذب أكثر إلى الألوان الداكنة و العطور والكولونيا من الألوان الفاتحة. إذا كنت ستتواجد في منطقة يتواجد فيها النحل، فتجنب ارتداء هذه الأشياء.
3. استرخِ و مارس تقنيات الاسترخاء للمساعدة في خفض مستويات القلق لديك، مثل تمارين التنفس أو التأمل أو اليوجا.
4. حاول عدم تجنب النحل تماماً. يُعرف هذا باسم العلاج بالتعرض، حيث عليك اتخاذ خطوات صغيرة لتشعر بمزيد من الراحة حول النحل، مثل الذهاب إلى حديقة حيث قد يكون النحل حولها، أو خطوة أكبر مثل مشاهدة مربي النحل في العمل.
5. التحدث إلى الآخرين الذين شاركوا تجارب مماثلة يمكن أن يساعدك في التأقلم.
6. اعتنِ بنفسك وحاول ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظاماً غذائياً متوازناً، واحصل على قسط كافٍ من النوم.
7. احمل قلم حقن الأدرينالين. إذا كان مسبب الخوف لديك هو الحساسية من النحل؛ فتأكد من حمل حقن الإبينفرين معك في جميع الأوقات.
اذا كنت تعاني من إلتهاب المفاصل انظر كيف تساعدك لسعات النحل في علاجه
كيف تساعد الطفل الذي يخاف من النحل؟
بالإضافة إلى الاقتراحات أعلاه، يمكنك اتخاذ خطوات إضافية لمساعدة الطفل الذي يخاف من النحل:
1. كن منفتحاً ومتقبلاً. اسمح لطفلك بالتحدث معك عن مشاعره ومخاوفه، دعهم يعرفون أنك موجود للاستماع إليهم ومساعدتهم إذا احتاجوا إليها.
2. أظهر سلوكيات إيجابية. يتعلم الأطفال غالباً من خلال مشاهدة الآخرين. إذا واجهت نحلة، فحاول أن تظل هادئاً وتجنب السلوكيات مثل ضربها أو الهروب.
3. لا تحاول تجنب النحل. حاول أن يكون لديك روتين عادي ولا تبذل قصارى جهدك لتجنب النحل. هذا لا يعزز فقط فكرة أن النحل قد لا يكون خطيراً، ولكنه أيضاً يلغي فرص تعرضه لك.
متى عليك زيارة أخصائي طبي؟
في حين أن الكثير من الناس قد يخافون من النحل و يحاولون تجنبه، تحدث مع طبيب إذا شعرت أن خوفك يسبب قدراً كبيراً من الضيق، أو يؤثر سلباً على حياتك اليومية في البيت أو العمل أو المدرسة.
ويساعد العلاج في حل العديد من أنواع الرهاب، و يمكن أن يكون العلاج أكثر فعالية عندما يبدأ في وقت مبكر.
كيف يتم تشخيص الخوف من النحل؟
حتى الآن، لا توجد فحوصات معملية يمكنها تشخيص نوع معين من الرهاب. لكن سيبدأ الطبيب بأخذ تاريخك الطبي والنفسي.
بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء مقابلة معك حول حالتك. سيطلبون منك مزيداً من التفاصيل حول مخاوفك، ومدة استمرارها، والأعراض التي تعاني منها.
كيف يتم علاج رهاب النحل أو الميليسوفوبيا؟
هناك العديد من خيارات العلاج الممكنة التي يقدمها أخصائي الصحة العقلية، ومنها:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تغيير والسيطرة على ردة فعلك وأفكارك فيما يتعلق بموضوع خوفك. كما سيعمل الأخصائي معك عن كثب على تقنيات لمساعدتك على فهم وإدارة مشاعر القلق لديك.
خلال عملية العلاج، سيعزز فكرة أن سبب مخاوفك – وهو النحل في هذه الحالة - آمن بشكل عام. قد تتعلم أيضاً تمارين التنفس والاسترخاء لمساعدتك على التأقلم.
العلاج بالتعرض
ينطوي العلاج بالتعرض على التعرض التدريجي لمخاوفك. و الهدف هو تغيير استجابتك بمرور الوقت، مما يساعدك على إدارة مشاعر القلق بشكل أفضل. غالباً ما يتم دمج العلاج بالتعرض مع العلاج المعرفي السلوكي.
بالنسبة إلى رهاب الميليسوفوبيا، قد يبدأ الاختصاصي بالحديث عن النحل أو يطلب منك التفكير في النحل. قد ينتقلون بعد ذلك إلى عرض صورة نحلة لك، وفي النهاية يتطورون إلى موقف تتواجد فيه حول النحل.
الأدوية
في العادة، لا يتم استخدام الأدوية لعلاج الرهاب، ولكن هناك حالات قد تحتاج استخدامها لفترة قصيرة للمساعدة في تقليل أعراض القلق وخاصة أثناء الخضوع للعلاج.
ومن الأدوية التي قد يتم وصفها لك ما يلي:
البنزوديازيبينات: وهي نوع من المهدئات التي يمكن أن تساعدك على الاسترخاء والهدوء.
حاصرات بيتا: والتي يمكن أن تقلل من بعض الأعراض الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
اقرأ ايضا كيف تتصرف اذا لدغتك نحلة
