عسل السعودية| Saudi Honey

كما يوحي الاسم، فإن سم النحل مكون مشتق من النحل. يتم استخدامه كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض.

يدعي أنصاره أنه يقدم مجموعة واسعة من الخصائص الطبية، بدءًا من تقليل الالتهاب إلى علاج الأمراض المزمنة. ومع ذلك، فإن البحث في بعض هذه المجالات إما غير موجود أو متضارب.

تستعرض هذه المقالة استخدامات سم النحل وفوائده وآثاره الجانبية.

 

ما هو سم النحل؟

سم النحل سائل حمضي عديم اللون. يفرزه النحل من خلال أذنابه إلى هدف ما عندما يشعر بالتهديد.

يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات والبكتيريا؛ بما في ذلك الإنزيمات والسكريات والمعادن والأحماض الأمينية.

يتكون سُم النحل من الميليتين -مركب يتكون من 26 حمضًا أمينيًا- وهو يزن حوالي 50 ٪ من الوزن الجاف للسم، وقد ثبت أن له تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا ومضادة للسرطان في بعض الدراسات.

ومع ذلك، فمادة الميليتين هي المادة مسؤولة بشكل أساسي عن الألم المصاحب للسعات النحل.

يحتوي سم النحل أيضًا على الببتيدات الأبامين والأدولابين. على الرغم من أنها تعمل كسموم، فقد ثبت أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتسكين الآلام.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على إنزيم فوسفوليباز A2، وهو إنزيم من مسببات الحساسية الرئيسية التي تسبب الالتهاب وتلف الخلايا. ومع ذلك، ووفقًا لبعض الأبحاث، قد يكون للإنزيم أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للمناعة.

مما سبق ذكره، فإن المواد الموجودة في سم النحل قد ارتبطت بآثار صحية إيجابية وسلبية.

والأهم من كل ذلك هو أنه بينما تُظهر الأبحاث أن بعض المركبات في السم قد يكون لها خصائص مفيدة ، فإن التأثيرات المعزولة لكل مكون غير معروفة، حيث لم تتم دراسة العديد من المكونات جيدًا.

 

كيف يتم استخدام سُم النحل؟

العلاج بالنحل (بالانجليزية:  Apitherapy) وهي ممارسة الطب البديل التي تستخدم منتجات النحل - بما في ذلك سمها- لعلاج ومنع الأمراض والألم وغير ذلك.

على الرغم من أن سم النحل قد شهد مؤخرًا زيادة في الشعبية، إلا أن علاج سم النحل قد استخدم في ممارسات الطب التقليدي منذ آلاف السنين.

يًستخدم السم بعدة طرق ومتوفر بأشكال عديدة. فعلى سبيل المثال، تمت إضافته إلى منتجات مثل المستخلصات والمكملات الغذائية ومرطبات البشرة وسيرومات البشرة.

يمكنك شراء منتجات سم النحل، مثل المرطبات والمستحضرات والمستحلبات عبر الإنترنت أو في المتاجر المتخصصة.

أما الاستخدام الآخر، هو أنه يمكن إعطاء حُقن سم النحل من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية. ويتم استخدام سم النحل في الوخز بالإبر الحية أو علاج لسعات النحل - وهي طريقة علاجية يتم فيها وضع نحل حي على جلدك والتعرض للدغات النحل.

ملخص: بعض المواد الموجودة في سم النحل، بما في ذلك الميليتين والأبامين، قد يكون لها خصائص طبية. تم استخدام علاج سم النحل لآلاف السنين كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الحالات.

 


اقرأ المزيد: كيف يتم تجميع السم من نحل العسل؟


 

الفوائد المحتملة لسًم النحل

على الرغم من عدم دعم جميع الفوائد المزعومة لسم النحل بالعلم، فقد أظهرت الأبحاث أن له العديد من الخصائص الطبية القوية. ومن هذه الخصائص:

 

  1. له خصائص مضادة للالتهابات

واحدة من أكثر فوائد سم النحل المثبتة بالأبحات هي آثاره القوية المضادة للالتهابات. لقد ثبت أن العديد من مكوناته تقلل الالتهاب، وخاصة الميلتين - مكونه الرئيسي.

وعلى الرغم من أن الميلتين يمكن أن يسبب الحكة والألم والالتهابات عند تناوله بجرعات عالية، إلا أنه له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات عند استخدامه بكميات صغيرة.

لقد ثبت أن الميليتين يُثبط مسارات الالتهاب ويقلل من علامات الالتهاب، مثل عامل نخر الورم ألفا (TNF-α وإنترلوكين 1 بيتا (IL-1β).

 

  1. قد يقلل من الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل

ثبت أن التأثيرات المضادة للالتهابات لسم النحل تفيد بشكل خاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA) ، وهي حالة التهابية مؤلمة تؤثر على مفاصلك.

وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع على 120 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الوخز بالإبر بسم النحل، والذي يستخدم من 5 إلى 15 لسعات نحل كل يومين، قد وفر آثارًا لتخفيف الأعراض مشابهة لتلك الخاصة بأدوية RA التقليدية مثل Methotrexate وCelecoxib .

أظهرت دراسة أخرى أُجريت على 100 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الجمع بين علاج لسع النحل والأدوية التقليدية مثل الميثوتريكسات والسلفاسالازين والميلوكسيكام كان أكثر فعالية في تقليل الألم وتورم المفاصل من العلاج بالأدوية التقليدية وحدها.

على الرغم من هذه النتائج لا تزال واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة لتأكيد هذه التأثيرات.

 

  1. قد يفيد صحة الجلد

بدأت العديد من شركات العناية بالبشرة بإضافة سم النحل إلى منتجات مثل السيرومات ومرطبات البشرة. قد يعزز هذا المكون صحة الجلد بعدة طرق، بما في ذلك عن طريق تقليل الالتهاب وتوفير تأثيرات مضادة للبكتيريا وتقليل التجاعيد.

أظهرت دراسة استمرت 12 أسبوعًا على 22 امرأة أن استخدام مصل للوجه يحتوي على سم النحل مرتين يوميًا، قلل بشكل كبير من عمق التجاعيد وعدد التجاعيد الكلي، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

ووجدت دراسة أخرى استمرت 6 أسابيع أن 77 ٪ من المشاركين الذين يعانون من حب الشباب الخفيف إلى المتوسط ​​والذين استخدموا مصلًا يحتوي على سم النحل المنقى مرتين يوميًا شهدوا تحسنًا في حب الشباب، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

علاوة على ذلك ، أظهرت دراسات أنبوب الاختبار أن للسم تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات ضد البكتيريا المسببة لحب الشباب Propionibacterium acnes.

 

  1. قد يفيد صحة المناعة

ثبت أن لسم النحل آثار مفيدة على الخلايا المناعية التي تتوسط الاستجابات التحسسية والالتهابية.

تشير الأدلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد في تقليل أعراض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة والتهاب الدماغ والنخاع والتهاب المفاصل الروماتويدي، عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز الاستجابة المناعية.

تشير دراسات أخرى على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد أيضًا في علاج حالات الحساسية مثل الربو.

يُعتقد أن سم النحل يزيد من إنتاج الخلايا التائية المنظمة، والتي تمنع الاستجابة لمسببات الحساسية وتقلل الالتهاب. على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن تأثيرات العلاج بسم النحل على البشر المصابين بالحساسية غير معروفة.

بالإضافة إلى ذلك، العلاج المناعي بالسم، حيث يتم إعطاء سم النحل بواسطة أخصائي رعاية صحية عن طريق الحقن - يستخدم لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة من لسعات النحل.

أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج آمن وفعال ويمكن أن يقلل من المخاطر المستقبلية لردود فعل خطيرة لسعات النحل. في الواقع، يوصى به كعلاج أول لمن لديهم حساسية من السم.

 

الفوائد المحتملة الأخرى لسُم النحل

على الرغم من محدودية الأبحاث، إلا أن سم النحل قد يفيد الحالات التالية:

  • الأمراض العصبية: تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد في تقليل الأعراض المتعلقة بالأمراض العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون، على الرغم من أن الدراسات البشرية محدودة.
  • الآلام: أظهرت إحدى الدراسات أن الوخز بالإبر بسم النحل، جنبًا إلى جنب مع الأدوية التقليدية، قلل بشكل كبير من الألم وحسن الحالة الوظيفية في 54 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
  • قد يحارب مرض لايم: تشير بعض الأبحاث إلى أن سم النحل والميليتين المعزول قد يكون لهما تأثيرات مضادة للميكروبات ضد Borrelia burgdorferi، وهي البكتيريا التي تسبب مرض لايم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

على الرغم من أن هذه الفوائد المحتملة واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.

ملخص: يتمتع سم النحل بخصائص قوية مضادة للالتهابات وقد تفيد صحة بشرتك وجهاز المناعة. قد يحسن أيضًا بعض الحالات الطبية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والألم المزمن.

 

الاحتياطات والجوانب السلبية المحتملة لسُم النحل

بينما ثبت أن سم النحل يقدم العديد من الفوائد المحتملة، من المهم ملاحظة أن الدراسات التي تدعم هذه الفوائد محدودة. في الواقع، أُجريت معظم الأبحاث المتاحة على الحيوانات أو في أنابيب الاختبار.

وبالتالي، ليس من الواضح مدى فعالية العلاج بسم النحل كعلاج للطب البديل، وكذلك ما إذا كان أكثر فعالية من العلاجات التقليدية لحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الألم المزمن أو أمراض المناعة الذاتية.

يمكن أن تؤدي بعض طرق العلاج بسم النحل، بما في ذلك الوخز بالإبر، إلى آثار جانبية، مثل الألم والتورم والاحمرار.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب العلاج بسم النحل في حدوث آثار جانبية خطيرة أو حتى الموت لدى الأفراد الذين يعانون من الحساسية الشديدة من خلال التسبب في الحساسية المفرطة، وهو رد فعل تحسسي يهدد الحياة ويمكن أن يجعل التنفس صعبًا.

كما تم توثيق الآثار السلبية الخطيرة الأخرى المرتبطة بهذا العلاج، بما في ذلك فرط التنفس، والتعب، وفقدان الشهية، والألم الشديد، وزيادة خطر النزيف، والقيء.

وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى مراجعة 145 دراسة حول الآثار الجانبية للعلاج بسم النحل وجدت أن ما متوسطه 29٪ من الأشخاص عانوا من آثار ضارة - تتراوح من خفيفة إلى شديدة - بعد العلاج.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت المراجعة أنه بالمقارنة مع الحقن بالمحلول الملحي، فإن الوخز بالإبر بسم النحل زاد من حدوث الآثار الجانبية الضائرة بنسبة هائلة بلغت 261٪.

في الأفراد المعرضين للإصابة، يمكن أن يتسبب استخدام منتجات سم النحل الموضعية مثل الأمصال والمرطبات أيضًا في حدوث ردود فعل سلبية، مثل الحكة والاحمرار.

استنادًا إلى الأبحاث المتاحة، من الآمن أن نقول إن ردود الفعل السلبية - التي تتراوح من خفيفة إلى قد تكون قاتلة - شائعة عند استخدام سم النحل. لهذا السبب، يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام هذه المنتجات أو العلاجات.

يجب أن يتم إجراء العلاج بسم النحل والوخز بالإبر من قبل أخصائي رعاية صحية مؤهل فقط.

ملخص: يمكن أن يسبب سم النحل آثارًا جانبية تتراوح من خفيفة إلى مهددة للحياة. يجب أن يتم إعطاء علاج سم النحل فقط من قبل المتخصصين الطبيين.

 

الخلاصة

سم النحل منتج طبيعي ازدادت شعبيته بسبب تنوع الفوائد الصحية المحتملة.

لقد ثبت أن له خصائص مضادة للالتهابات، وقد يفيد صحة الجلد، ويمكن أن يساعد في علاج الأعراض المتعلقة بالحالات الصحية المختلفة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والألم المزمن.

ومع ذلك، فإن استخدام منتجات سم النحل أو الخضوع لعلاج سم النحل قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، لذا تأكد من توخي الحذر واستشارة أخصائي طبي مدرب للحصول على المشورة قبل تجربته.

 


اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: سم النحل يقتل خلايا سرطان الثدي العدوانية


 

أخبار ذات صلة

الطب البديل

عسل السعودية| Saudi Honey

كما يوحي الاسم، فإن سم النحل مكون مشتق من النحل. يتم استخدامه كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض.

يدعي أنصاره أنه يقدم مجموعة واسعة من الخصائص الطبية، بدءًا من تقليل الالتهاب إلى علاج الأمراض المزمنة. ومع ذلك، فإن البحث في بعض هذه المجالات إما غير موجود أو متضارب.

تستعرض هذه المقالة استخدامات سم النحل وفوائده وآثاره الجانبية.

 

ما هو سم النحل؟

سم النحل سائل حمضي عديم اللون. يفرزه النحل من خلال أذنابه إلى هدف ما عندما يشعر بالتهديد.

يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات والبكتيريا؛ بما في ذلك الإنزيمات والسكريات والمعادن والأحماض الأمينية.

يتكون سُم النحل من الميليتين -مركب يتكون من 26 حمضًا أمينيًا- وهو يزن حوالي 50 ٪ من الوزن الجاف للسم، وقد ثبت أن له تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا ومضادة للسرطان في بعض الدراسات.

ومع ذلك، فمادة الميليتين هي المادة مسؤولة بشكل أساسي عن الألم المصاحب للسعات النحل.

يحتوي سم النحل أيضًا على الببتيدات الأبامين والأدولابين. على الرغم من أنها تعمل كسموم، فقد ثبت أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتسكين الآلام.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على إنزيم فوسفوليباز A2، وهو إنزيم من مسببات الحساسية الرئيسية التي تسبب الالتهاب وتلف الخلايا. ومع ذلك، ووفقًا لبعض الأبحاث، قد يكون للإنزيم أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للمناعة.

مما سبق ذكره، فإن المواد الموجودة في سم النحل قد ارتبطت بآثار صحية إيجابية وسلبية.

والأهم من كل ذلك هو أنه بينما تُظهر الأبحاث أن بعض المركبات في السم قد يكون لها خصائص مفيدة ، فإن التأثيرات المعزولة لكل مكون غير معروفة، حيث لم تتم دراسة العديد من المكونات جيدًا.

 

كيف يتم استخدام سُم النحل؟

العلاج بالنحل (بالانجليزية:  Apitherapy) وهي ممارسة الطب البديل التي تستخدم منتجات النحل - بما في ذلك سمها- لعلاج ومنع الأمراض والألم وغير ذلك.

على الرغم من أن سم النحل قد شهد مؤخرًا زيادة في الشعبية، إلا أن علاج سم النحل قد استخدم في ممارسات الطب التقليدي منذ آلاف السنين.

يًستخدم السم بعدة طرق ومتوفر بأشكال عديدة. فعلى سبيل المثال، تمت إضافته إلى منتجات مثل المستخلصات والمكملات الغذائية ومرطبات البشرة وسيرومات البشرة.

يمكنك شراء منتجات سم النحل، مثل المرطبات والمستحضرات والمستحلبات عبر الإنترنت أو في المتاجر المتخصصة.

أما الاستخدام الآخر، هو أنه يمكن إعطاء حُقن سم النحل من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية. ويتم استخدام سم النحل في الوخز بالإبر الحية أو علاج لسعات النحل - وهي طريقة علاجية يتم فيها وضع نحل حي على جلدك والتعرض للدغات النحل.

ملخص: بعض المواد الموجودة في سم النحل، بما في ذلك الميليتين والأبامين، قد يكون لها خصائص طبية. تم استخدام علاج سم النحل لآلاف السنين كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الحالات.

 


اقرأ المزيد: كيف يتم تجميع السم من نحل العسل؟


 

الفوائد المحتملة لسًم النحل

على الرغم من عدم دعم جميع الفوائد المزعومة لسم النحل بالعلم، فقد أظهرت الأبحاث أن له العديد من الخصائص الطبية القوية. ومن هذه الخصائص:

 

  1. له خصائص مضادة للالتهابات

واحدة من أكثر فوائد سم النحل المثبتة بالأبحات هي آثاره القوية المضادة للالتهابات. لقد ثبت أن العديد من مكوناته تقلل الالتهاب، وخاصة الميلتين - مكونه الرئيسي.

وعلى الرغم من أن الميلتين يمكن أن يسبب الحكة والألم والالتهابات عند تناوله بجرعات عالية، إلا أنه له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات عند استخدامه بكميات صغيرة.

لقد ثبت أن الميليتين يُثبط مسارات الالتهاب ويقلل من علامات الالتهاب، مثل عامل نخر الورم ألفا (TNF-α وإنترلوكين 1 بيتا (IL-1β).

 

  1. قد يقلل من الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل

ثبت أن التأثيرات المضادة للالتهابات لسم النحل تفيد بشكل خاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA) ، وهي حالة التهابية مؤلمة تؤثر على مفاصلك.

وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع على 120 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الوخز بالإبر بسم النحل، والذي يستخدم من 5 إلى 15 لسعات نحل كل يومين، قد وفر آثارًا لتخفيف الأعراض مشابهة لتلك الخاصة بأدوية RA التقليدية مثل Methotrexate وCelecoxib .

أظهرت دراسة أخرى أُجريت على 100 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الجمع بين علاج لسع النحل والأدوية التقليدية مثل الميثوتريكسات والسلفاسالازين والميلوكسيكام كان أكثر فعالية في تقليل الألم وتورم المفاصل من العلاج بالأدوية التقليدية وحدها.

على الرغم من هذه النتائج لا تزال واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة لتأكيد هذه التأثيرات.

 

  1. قد يفيد صحة الجلد

بدأت العديد من شركات العناية بالبشرة بإضافة سم النحل إلى منتجات مثل السيرومات ومرطبات البشرة. قد يعزز هذا المكون صحة الجلد بعدة طرق، بما في ذلك عن طريق تقليل الالتهاب وتوفير تأثيرات مضادة للبكتيريا وتقليل التجاعيد.

أظهرت دراسة استمرت 12 أسبوعًا على 22 امرأة أن استخدام مصل للوجه يحتوي على سم النحل مرتين يوميًا، قلل بشكل كبير من عمق التجاعيد وعدد التجاعيد الكلي، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

ووجدت دراسة أخرى استمرت 6 أسابيع أن 77 ٪ من المشاركين الذين يعانون من حب الشباب الخفيف إلى المتوسط ​​والذين استخدموا مصلًا يحتوي على سم النحل المنقى مرتين يوميًا شهدوا تحسنًا في حب الشباب، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

علاوة على ذلك ، أظهرت دراسات أنبوب الاختبار أن للسم تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات ضد البكتيريا المسببة لحب الشباب Propionibacterium acnes.

 

  1. قد يفيد صحة المناعة

ثبت أن لسم النحل آثار مفيدة على الخلايا المناعية التي تتوسط الاستجابات التحسسية والالتهابية.

تشير الأدلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد في تقليل أعراض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة والتهاب الدماغ والنخاع والتهاب المفاصل الروماتويدي، عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز الاستجابة المناعية.

تشير دراسات أخرى على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد أيضًا في علاج حالات الحساسية مثل الربو.

يُعتقد أن سم النحل يزيد من إنتاج الخلايا التائية المنظمة، والتي تمنع الاستجابة لمسببات الحساسية وتقلل الالتهاب. على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن تأثيرات العلاج بسم النحل على البشر المصابين بالحساسية غير معروفة.

بالإضافة إلى ذلك، العلاج المناعي بالسم، حيث يتم إعطاء سم النحل بواسطة أخصائي رعاية صحية عن طريق الحقن - يستخدم لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة من لسعات النحل.

أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج آمن وفعال ويمكن أن يقلل من المخاطر المستقبلية لردود فعل خطيرة لسعات النحل. في الواقع، يوصى به كعلاج أول لمن لديهم حساسية من السم.

 

الفوائد المحتملة الأخرى لسُم النحل

على الرغم من محدودية الأبحاث، إلا أن سم النحل قد يفيد الحالات التالية:

  • الأمراض العصبية: تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد في تقليل الأعراض المتعلقة بالأمراض العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون، على الرغم من أن الدراسات البشرية محدودة.
  • الآلام: أظهرت إحدى الدراسات أن الوخز بالإبر بسم النحل، جنبًا إلى جنب مع الأدوية التقليدية، قلل بشكل كبير من الألم وحسن الحالة الوظيفية في 54 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
  • قد يحارب مرض لايم: تشير بعض الأبحاث إلى أن سم النحل والميليتين المعزول قد يكون لهما تأثيرات مضادة للميكروبات ضد Borrelia burgdorferi، وهي البكتيريا التي تسبب مرض لايم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

على الرغم من أن هذه الفوائد المحتملة واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.

ملخص: يتمتع سم النحل بخصائص قوية مضادة للالتهابات وقد تفيد صحة بشرتك وجهاز المناعة. قد يحسن أيضًا بعض الحالات الطبية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والألم المزمن.

 

الاحتياطات والجوانب السلبية المحتملة لسُم النحل

بينما ثبت أن سم النحل يقدم العديد من الفوائد المحتملة، من المهم ملاحظة أن الدراسات التي تدعم هذه الفوائد محدودة. في الواقع، أُجريت معظم الأبحاث المتاحة على الحيوانات أو في أنابيب الاختبار.

وبالتالي، ليس من الواضح مدى فعالية العلاج بسم النحل كعلاج للطب البديل، وكذلك ما إذا كان أكثر فعالية من العلاجات التقليدية لحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الألم المزمن أو أمراض المناعة الذاتية.

يمكن أن تؤدي بعض طرق العلاج بسم النحل، بما في ذلك الوخز بالإبر، إلى آثار جانبية، مثل الألم والتورم والاحمرار.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب العلاج بسم النحل في حدوث آثار جانبية خطيرة أو حتى الموت لدى الأفراد الذين يعانون من الحساسية الشديدة من خلال التسبب في الحساسية المفرطة، وهو رد فعل تحسسي يهدد الحياة ويمكن أن يجعل التنفس صعبًا.

كما تم توثيق الآثار السلبية الخطيرة الأخرى المرتبطة بهذا العلاج، بما في ذلك فرط التنفس، والتعب، وفقدان الشهية، والألم الشديد، وزيادة خطر النزيف، والقيء.

وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى مراجعة 145 دراسة حول الآثار الجانبية للعلاج بسم النحل وجدت أن ما متوسطه 29٪ من الأشخاص عانوا من آثار ضارة - تتراوح من خفيفة إلى شديدة - بعد العلاج.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت المراجعة أنه بالمقارنة مع الحقن بالمحلول الملحي، فإن الوخز بالإبر بسم النحل زاد من حدوث الآثار الجانبية الضائرة بنسبة هائلة بلغت 261٪.

في الأفراد المعرضين للإصابة، يمكن أن يتسبب استخدام منتجات سم النحل الموضعية مثل الأمصال والمرطبات أيضًا في حدوث ردود فعل سلبية، مثل الحكة والاحمرار.

استنادًا إلى الأبحاث المتاحة، من الآمن أن نقول إن ردود الفعل السلبية - التي تتراوح من خفيفة إلى قد تكون قاتلة - شائعة عند استخدام سم النحل. لهذا السبب، يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام هذه المنتجات أو العلاجات.

يجب أن يتم إجراء العلاج بسم النحل والوخز بالإبر من قبل أخصائي رعاية صحية مؤهل فقط.

ملخص: يمكن أن يسبب سم النحل آثارًا جانبية تتراوح من خفيفة إلى مهددة للحياة. يجب أن يتم إعطاء علاج سم النحل فقط من قبل المتخصصين الطبيين.

 

الخلاصة

سم النحل منتج طبيعي ازدادت شعبيته بسبب تنوع الفوائد الصحية المحتملة.

لقد ثبت أن له خصائص مضادة للالتهابات، وقد يفيد صحة الجلد، ويمكن أن يساعد في علاج الأعراض المتعلقة بالحالات الصحية المختلفة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والألم المزمن.

ومع ذلك، فإن استخدام منتجات سم النحل أو الخضوع لعلاج سم النحل قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، لذا تأكد من توخي الحذر واستشارة أخصائي طبي مدرب للحصول على المشورة قبل تجربته.

 


اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: سم النحل يقتل خلايا سرطان الثدي العدوانية