غذاء ملكات النحل: سر الجمال الفرنسي المفقود من نظام الجمال الخاص بك

في هذه الأيام ، لمع مكونٌ جديدٌ في عالم الجمال وهو مختص للعناية بالبشرة، ويعد هذا المكون بتقديم ينبوع الشباب، وتنقية بشرتك إلى الأبد، وإعطائك بشرة نضرة لا مثيل لها. وهذا المكون الجديد هو غذاء ملكات النحل.

وعلى الرغم من بدء استخدام غذاء ملكات النحل في المنتجات الأمريكية مؤخرًا،  إلا أن الثقافات الأخرى استخدمت غذاء ملكات النحل في الطب البديل لعدة قرون، واستخدمه الفرنسيون كمكمل غذائي ومكون جمالي في مستحضرات التجميل منذ عقود.

وهناك قول فرنسي مؤثور، يقول: " يمكنك العيش على غذاء ملكات النحل والماء فقط." وتقول خبيرة العلاقات العامة الفرنسية، ماري لور فورنييه: " كفتاة صغيرة وما زلت حتى اليوم، أحصل على جرعة من غذاء ملكات النحل كل يوم لدعم جهاز المناعة، والاعتناء ببشرتي."

فإذا كانت هناك العديد من الفرنسيات الجميلات يستخدمنه، وكانت العلامات التجارية الفرنسية الأسطورية للعناية بالبشرة مثل أورلان تستخدمه كمكون منذ الستينيات، فلا بد من وجود شيء ما حقيقي حول فعالية غذاء ملكات النحل للبشرة. فهل غذاء ملكات النحل هو الحل الطبيعي لبشرة شابة وصحية؟

ما هو غذاء ملكات النحل (الرويال جلي)؟

غذاء ملكات النحل هو مصطلح يستخدم لوصف الإفرازات البيضاء الكريمية التي تأتي من غدد حلق نحل العسل. يطعم النحل العامل هذه الإفرازات ليرقات النحل خلال الأيام القليلة الأولى من الحياة. إنه البروتين الوحيد ، المسمى Royalactin ، في غذاء ملكات النحل الذي يساعد في تطور يرقة نحلة صغيرة إلى ملكة نحل.

طوال حياتهن، تعتمد الملكات في تناول الطعام على غذاء ملكات النحل. يُعتقد أنه مسؤول عن نمو وخصوبة ملكة النحل؛ إذ يمكن أن تعيش ما يصل إلى خمس سنوات (مقارنةً بسبعة أسابيع للنحلة العاملة) وتضع أكثر من 2000 بيضة كل يوم.

على الرغم من أن هذه الإحصائيات أدت إلى بعض التكهنات بأن غذاء ملكات النحل يمكن أن يكون له فوائد صحية مماثلة للبشر ، إلا أن هادلي كينج، دكتور في الطب، طبيب أمراض جلدية معتمد من مجلس الإدارة ومقره في مدينة نيويورك، يقول إن البيانات لم تتم دراستها بعد. وتقول د.هادلي: "الآلية الدقيقة التي يمكن من خلالها إطالة عمر غذاء ملكات النحل غير مفهومة جيدًا، والبيانات البشرية مقتصرة على الخلايا في المختبر."

على الرغم من عدم وجود دراسات وأبحاث تؤكد من فعاليته على البشرة، إلا أن تجربته من قبل العديد من النساء، يؤكد أن لديه العديد من الفوائد العظيمة للبشرة.

فوائد غذاء ملكات النحل للبشرة

غذاء ملكات النحل غني بالبروتينات والدهون والأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات. كما أنه يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل الببتيدات والفلافونويد والأحماض الدهنية والأحماض الفينولية، وكلها تجعل غذاء ملكات النحل مكونًا رائعًا للعناية بالبشرة.

بعض الخبراء، مثل كيميائي التجميل ستيفن آلان كو، لا يؤيدون بحماس الهلام الملكي باعتباره أعجوبة للعناية بالبشرة. يقول كو أن الادعاءات التي تم طرحها حول فوائد غذاء ملكات النحل - أنه يعزز إنتاج الكولاجين ويقلل من الالتهاب، على سبيل المثال - "لا تدعمها أدلة بشرية قوية. والدليل المتاح هو من النماذج الحيوانية. سواء كان ذلك ينطبق على البشر أم لا."

وفي هذا الصدد، لا تتفق كروبا كويستلين، كيميائية مستحضرات التجميل النظيف ومؤسسة شركة KKT Consultants، مع الادعاء السابق. وتصر على أن "الكثير من الدراسات لا تستنتج الفوائد المحتملة فحسب، بل تظهر أيضًا الآليات البيوكيميائية الدقيقة، لذلك يوجد بالفعل الكثير من الأدلة الجيدة التي تدعمها."

وبحسب خبراء بشرة آخرون، فإنهم يرون فوائد غذاء ملكات النحل، كالآتي:

• يعزز ترطيب البشرة ومرونتها: المحتوى الدهني العالي من غذاء ملكات النحل مذهل للحفاظ على نضارة البشرة وترطيبها ومرونتها. يقول كينغ: "إن غذاء ملكات النحل مرطب للغاية ويؤثر على ترطيب البشرة الخارجية من خلال الاحتفاظ بالماء فيها". ونتيجة لذلك، يصبح الجلد أكثر مرونة.
• يشجع على إنتاج الكولاجين: يحتوي غذاء ملكات النحل على حمض عالي التحمل يسمى حمض 10-هيدروكسي-ترانس -2-ديسينويك، والذي "يحفز إنتاج الخلايا الليفية في الكولاجين"، كما يقول كينج. فعن طريق زيادة كولاجين الجلد، يمكن أن يساعد غذاء ملكات النحل في علاج ومنع الخطوط الدقيقة والتجاعيد وترهل الجلد.
• يحارب الالتهاب: هل تعانين من أعراض غير مريحة مثل التورم والحكة والاحمرار؟ يقول كينج: "إن غذاء ملكات النحل ساعد في تخفيف الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي والتهاب الجلد لدى الفئران". يمكنك تجربته على تهيج الجلد وحروق الشمس.
• يسرع التئام حب الشباب والجروح الأخرى: غذاء ملكات النحل ليس له تأثير مضاد للالتهابات فحسب، بل أيضًا مضادًا للبكتيريا الضارة. فعند تطبيقه على تقرحات الجلد والحروق والقوباء المنطقية، ينتج غذاء ملكات النحل "نشاطًا قويًا مضادًا للميكروبات داخل أنسجة الجلد"، "كما أنه يساعد في تقليل الاحمرار [و] تسريع التئام جروح حب الشباب"،  كما تقول كويستلين.
• يُفتح البقع الداكنة: تقول كويستلين بأنه عند استخدام غذاء ملكات النحل، فإن نفس الحمض الموجود في غذاء ملكات النحل الذي يعزز إنتاج الكولاجين يمنع أيضًا تصبغ الجلد، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في تلاشي الكلف والبقع الداكنة الناتجة عن حب الشباب والتعرض للشمس. وبالتالي تقليل التصبغات كافة.
• قد ينظم الإفرازات الدهنية: هل تعانين من بشرة دهنية؟ جربي استخدام غذاء ملكات النحل لتوازن بشرتك. تقول كويستلين: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بشرة دهنية، فإن [غذاء ملكات النحل] يساعد في تقليل إفراز الدهون"، على الرغم من أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من البحث حول هذا الموضوع. (يحذر سيرالدو من أنه "لا توجد الكثير من الأعمال التي تمت مراجعتها من قبل الأقران والتي تؤكد هذه الميزة.)
• قد يكون له تأثيرات مضادة للأكسدة: تشير الأبحاث إلى أن حمض الفينول الموجود في غذاء ملكات النحل قد يقاوم شيخوخة الجلد.

اقرأ المزيد: 10 فوائد صحية محتملة من غذاء ملكات النحل

أشكال أخرى من غذاء ملكات النحل

غذاء ملكات النحل ليس فقط للعناية الموضعية بالبشرة؛ يمكن أيضًا تناوله كمكمل غذائي. في الواقع، كان الناس يستخدمون غذاء ملكات النحل النقي لفوائده الصحية منذ العصور القديمة، كما تقول كويستلين. وهناك بحث مثير للاهتمام يشير إلى أن مكملات غذاء ملكات النحل قد يكون لها فوائد في مكافحة الشيخوخة.

يقترح سيرالدو أن "البلع قد يكون مفيدًا لشد البشرة، مثلما أصبح مسحوق الكولاجين شائعًا لهذا الغرض". "ففي دراسة حيوانية تمت مراجعتها من قبل الأقران، زاد غذاء ملكات النحل من محتوى الكولاجين وثبات الجلد في الفئران التي تم إطعامها 1 في المائة من غذاء ملكات النحل كل يوم".

تقول كويستلين إنه من الممكن أيضًا أن تمتد فوائد مكملات غذاء ملكات النحل إلى ما هو أبعد من شد البشرة وتنعيمها. تشرح قائلة: "تدعم الأبحاث الحديثة أن جميع الفوائد النشطة بيولوجيًا (مضادات الالتهاب، ومضادات الأورام، والمؤثرات العصبية، وما إلى ذلك) يمكن أن تساعد في تحسين الصحة الإنجابية، وتوازن الهرمونات، وتحسين الصحة العقلية لدى كبار السن، وتحسين صحتك بشكل عام".

مما سبق ذكره، تضيف كويستلين، وتأكد من "التحدث مع طبيب الرعاية الأولية" قبل البدء في استخدام أي مكمل - بما في ذلك غذاء ملكات النحل.

غذاء ملكات النحل أو العكبر (صمغ النحل أو البروبوليس)

مثل غذاء ملكات النحل، البروبوليس أو العكبر هو مكون ينتجه النحل ويستخدم في العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل والأدوية. بينما يستخدم النحل غذاء ملكات النحل لإطعام صغارهم وملكاتهم، يستخدم النحل العكبر لبناء خلاياهم المعقدة.

على عكس غذاء ملكات النحل، فإن العكبر ليس مجرد سائل: إذ يقوم النحل بصنع العكبر باستخدام اللعاب وشمع العسل وعصارة الأشجار.

على غرار غذاء ملكات النحل، فإن العكبر غني بالفيتامينات والمعادن والفلافونويد والأحماض الفينولية التي تدعم صحة الجلد بشكل عام ولها تأثيرات مضادة للشيخوخة. نظرًا لأن العكبر له خصائص طبيعية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات، فقد تمت دراسته أيضًا لقدرته على تحفيز الكولاجين والتئام الجروح.

لذا، في حين أن غذاء ملكات النحل والعكبر متشابهان وظيفيًا من منظور العناية بالبشرة، إلا أنهما مادتان مختلفتان تمامًا - وتخدمان أغراضًا منفصلة ورائعة في عالم النحل.

الآثار الجانبية لغذاء ملكات النحل

يقول سيرالدو إن غذاء ملكات النحل "يبدو آمنًا جدًا" بالنسبة لمعظم الناس لاستخدامه في نظام العناية بالبشرة – باستثناء:

• المصابون بالربو والحساسية من أي منتج منتجات النحل أو الحساسية العامة
• الحامل أو المرضعة

يقول كينج: "من المعروف أحيانًا أن غذاء ملكات النحل يسبب طفح جلدي وحكة عند وضعه على الجلد". ويقول كو: "إذا لاحظت بعد استخدام منتجات غذاء ملكات النحل [زيادة في تهيج الجلد مع ظهور علامات مثل الاحمرار أو الحرارة]، فتوقف عن استخدامها على الفور".

إذا كنت تشك في ما إذا كان غذاء ملكات النحل آمنًا لك للاستخدام، حدد موعدًا للدردشة مع أخصائي طبي.

كيفية استخدام غذاء ملكات النحل

يُستخدم غذاء ملكات النحل في منتجات العناية بالبشرة بجميع أنواعها: الغسولات، مزيلات المكياج، التونر ، السيرومات، المرطبات، الأقنعة، وغيرها من المستحضرات الأخرى. كيف ومتى تستخدم غذاء ملكات النحل في روتينك يعتمد كليًا على نوع منتج العناية بالبشرة الذي تختاره.

يمكن أيضًا استخدام غذاء ملكات النحل على الجلد في شكله النقي البكر مقابل مبلغ مالي بسيط مقارنة بالمنتجات التجميلية. حيث يُمكنكِ وضعه كقناع وتركه يتغلغل في البشرة قبل شطفه.

إذا كنت ترغبين في تجربة غذاء ملكات النحل في شكله الصالح للأكل، يمكنك شرائه نيئًا أو مجففًا بالتجميد في كبسولات. ولكن، يجب استشارة طبيبك حول ما إذا كان هذا هو المكمل المناسب لك وكم مرة يجب أن تتناوله.